المدارس السعودية بالرباط

المدارس السعودية بالرباط.

تُعتبر المدارس السعودية بالرباط معلماً حضارياً سعودياً في المملكة المغربية وهي مكرمة غالية من المرحوم بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، بعد أن غرس نواتها رحمه الله لتنضاف إلى إسهامات سموه وعطاءاته المتعددة تغمده الله برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جناته . وقد أُنشئت المدرسة السعودية في الرباط بأمر كريم من سموه بتاريخ 1994 /1995 م وبدأت الدراسة في شهر 11 من عام 1994م وعلى نفقته الخاصة رحمه الله بهدف توفير التعليم لأبناء السعوديين الموفدين والمقيمين في المملكة المغربية الشقيقة علاوة على العديد من الراغبين من أبناء الأشقاء العرب والمسلمين المقيمين في المملكة المغربية ، واستمرت المدرسة بدعم سموه الكريم حتى صدر قرار مجلس الوزراء الكريم برقم (36) وتاريخ 25 /2 / 1418 هـ بضم المدرسة إلى سفارة المملكة العربية السعودية في الرباط . وكذلك صدرت الموافقة الكريمة في نفس العام من وزارة التربية والتعليم بالمغرب الشقيق ووزارة الخارجية إلى افتتاح هذه المدرسة والعمل بها. وفي العام الدراسي 1433/1434 هـ هذا أكملت المدرسة عامها التاسع عشر من عمرها المديد بفضل من الله العلي القدير، و أثناء هذه الفترة نرى الكثير من الجوانب الإيجابية التي أقامتها المدارس متمثلة في نمو الأهداف والطموحات التي تسعى لها الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك  سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورجالات التربية في بلادنا الغالية وخاصة وزارة التربية والتعليم التي وفرت كل الخدمات التعليمية والإشرافية والفنية منذ أن تأسست المدرسة. وقد كان افتتاح المدرسة السعودية بالرباط فرحة عارمة وحلما أصبح حقيقة لدى أبناء السعوديين الموفدين للعمل في المغرب وكذلك أبناء الأشقاء العرب والمغاربة الذي كانوا في أمس الحاجة إلى هذه المدرسة حيث شهدت إقبالاً كبيرا منذ افتتاحها على جميع المستويات وفي جميع المراحل الدراسية ولا زالت تستقبل المزيد من الطلاب السعوديين ومن الطلاب العرب والمغاربة. وتضم عدد من المدرسين والمدرسات من مختلف التخصصات العلمية والتربوية وذوو كفاءات عالية في مجال التربية والتعليم، كما تطبق المدرسة الخطة الدراسية المعتمدة والمناهج من قبل وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية في جميع المراحل الدراسية بالإضافة إلى تعليم مادة اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية والحاسب الآلي في جميع المراحل. وقد شهدت قفزة في العام 1425/1426هـ الموافق 2004/2005م وذلك خلال بناء المبنى الجديد والذي يشمل قاعة لمصادر التعلم وقاعة للندوات و التدريب والعرض وقاعة للحاسب الآلي والإنترنت ومكتبة تضم العديد من الكتب والمراجع والمصادر المتخصصة حيث يوجد بها أكثر من (4000) عنوان في جميع التخصصات كما تم تجهيز كل تلك المرافق بأحدث الوسائل الإلكترونية السمعية والبصرية خدمة للعملية التعليمية والتربوية… تحتوي المدرسة السعودية في الرباط على مرافق تربوية وتعليمية تشمل ما يلي:

الحاسب الآلــي:

تم تجهيز غرفة الحاسب الآلي بالمدرسة في العام 1429/ 1430 هـ بأحدث الأجهزة التي يستخدمها جميع طلبة المدرسة في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية…

المخـتـبر:

تضم المدارس معملا للعلوم الطبيعية مجهزاً بالوسائل الأساسية و الضرورية ويستفاد منه لتدريس التخصصات العلمية مثل الكيمياء والأحياء والفيزياء والعلوم، وتقام فيه التجارب العلمية المنهجية تحت إشراف مدرسي المواد ومحضر المختبر..

النشاط الرياضي :

تمارس بالمدارس مختلف الألعاب الرياضية حسب المستويات الدراسية وتقام المسابقات الرياضية بين الفصول داخل المدرسة ، كما يوجد تعاون رياضي بين المدرسة وبعض المؤسسات التربوية في الرباط عن طريق عقد بعض اللقاءات الرياضية و المشاركة في

المسابقات التي تقام بين المدارس السعودية و المدارس المغربية.

النشاط الطلابي :

تسهم المدارس بأنشطتها المتنوعة في التواصل والإخاء مع كثير من المؤسسات التربوية بالمغرب عن طريق الزيارات المتبادلة بين الطلبة والمدرسين وكذلك حضور اللقاءات التربوية التي تعقد في بعض المؤسسات التربوية وزيارة المعالم الأثرية والثقافية والحضارية في المملكة المغربية الشقيقة كما تشارك المدارس في المهرجانات التربوية التي تقام في المغرب .وفي داخل المدرسة تم تموين عدد من النوادي التي تقوم على صقل مواهب الطلبة واكتشاف خبراتهم مثل (نادي النشاط العلمي، نادي اللغة الانجليزية، نادي التربية الإسلامية، نادي النشاط المسرحي، نادي الإبداع الأدبي، نادي النشاط الفني، نادي البيئة، نادي النشاط الاجتماعي وغيرها من النوادي التربوية الهادفة). وتصدر المدرسة مجلة فصلية بعنوان: (الأخوة) تعنى بأنشطة الطلبة العلمية والثقافية المختلفة.

الـنقل:

تقدم المدارس خدمة النقل والمواصلات بواسطة (4) حافلات حديثة إلى جميع الطلبة الراغبين في الاستفادة من هذه الخدمة من وإلى المدارس برسوم رمزية تؤدى في كل فصل دراسي و توفير كامل شروط السلامة اللازمة.