حوار السيد عبد الإله التونسي
عبد الإله التونسي مدير عام مؤسسة La Déliciosa و شركة Trend Gestionوالمكلفة بتسير المطاعم و الفنادق،ببعض المدن مغربية.
درس بكل من فرنسا،إسبانيا و إيطاليا عاد للمغرب ليكرس موهبته في التسير و تطوير مجال الفندقة و المطعمة برؤية متجددة ملؤها الطموح،المتابرة و التحدي. أدواته الأساسية تأهيل العنصر البشري، التجديد و الوصول إلى أعلى درجات الجودة بالاهتمام بجميع التفاصيل لتجعل من المكان ركنا مميزا و متفردا بأثاثه،أطباقه و الوجوه المستبشرة التي تقوم بخدمة الضيوف بالمهنية العالية وبالحفاوة المغربية المعروفة.
الذي يعرف الوضع السابق لفضاء الاستقبال La Dèliciosa يتسائل عن سر التغيير الملحوظ الحاصل به و تميزه بأحد أكبر الشوارع الرباطية
يجب أن نؤكد على أن فضاء الاستقبال La Deliciosa كان فضاء عاديا بحي راق جدا وجب تغييره شكلا و مضمونا و تأهيله لاستقبال النخبة الرباطية و ضيوف العاصمة تغيير المبنى،الديكور،إخضاع العاملين به لدورات تكوينية و تأهيلهم لرفع تحدي التغيير الشامل لهذا الفضاء الذي أصبح اليوم أيقونة شارع السادس عشر نونبر و قبلة زوار مغاربة و أجانب من كبار مسؤلي الدولة،مثقفون وإعلاميون،نساء و رجال أعمال..و القائمة تطول..
بعد إنهاء الدراسة الكاملة لإعادة هيكلة الفضاء تم إقفاله لمدة 32 يوم: واصلنا العمل ليل نهار وسط المختصين في البناء الصباغة،الإضاءة،حرفيي الأثاث الكل في وقت واحد نسابق الزمن بإشراف و مرافقة شخصية ويومية…و بثقة كاملة في القدرة على كسب الرهان و التحدي في إعادة بناء و تزيين و تأثيث فضاء La Déliciosa لنفتتحه بالشكل الذي ترونه اليوم .
موقع فضاء الاستقبالLa Déliciosa بأحد أكبر و أهم الشوارع الرباطية يجعله قبلة لرواد مغاربة و أجانب ما الذي يميز الضيف الأجنبي عن المغربي؟وما هو الدور الذي تلعبونه بصفتكم فضاء للضيافة و الاستقبال في التعريف بالثقافة المغربية؟
بالنسبة لنا لانميز بين ضيف مغربي وآخر أجنبي كل من يختار فضاء الاستقبال
La Déliciosa يجد من كل الطاقم الحفاوة و الترحيب و نعمل على إرضائه بجميع الوسائل و إحاطته بالعناية و خدمته ليقضي رفقتنا أجمل الأوقات و كذا نعمل على تعريفه بالثقافة الغذائية المغربية،و كل ما تزخر به بلدنا من خيرات باختيارنا لأطباق مميزة من جهات مغربية مختلفة و بالتالي نطلعه بطريقة غير مباشرة على جل ما تنتجه الأرض المغربية،كما لا نغفل نهائيا الانفتاح على الثقافات الغذائية لدول أوربية مثل فرنسا و إيطاليا،خلاصة القول إرضاء كل الأذواق…و للإشارة فكل طاقم الطبخ هو نسائي و أوجه لهن تحية صادقة لما يقمن بتحضيره من أطباق متميزة تحضى بإعجاب كل الرواد.
التكنولوجيا الحديثة من بين وسائل التسويق المهمة و الحاضرة بقوة بمجالكم،حدثنا عن علاقتكم بوسائل الإعلام الحديث؟
تحرص مؤسسة La Déliciosa على التواصل مع روادها بكافة وسائل التواصل الاجتماعي: و أصنفها بنوعين مختلفين من التواصل: الداخلي و يبدأ من بطاقة الإختيار Menu مرورا بالموسيقى،تسجيلات منتظمة نتمنى من خلالها لزوارنا وقتا ممتعا معنا،إضافة إلى قناة La Déliciosa TV التي نحاول من خلالها مخاطبة كل زائر حسب ذوقه و متطلباته تبث مثلا:وصفات سريعة للنساء،برامج وثائقية نادرة و كذا بعض الحلول التقنية اليسيرة التي يحتاجها الشباب.
نصل الآن لتقنيات التواصل الخارجية من خلال الموقع الالكتروني الذي يعرف بالفضاء بما في ذلك زيارة بالصوت و الصورة لمختلف المرافق virtuellement مرورا بجميع أركانه و الجديد زيارة حية للمطبخ و مشاهدة مراحل تحضير أطباق La Déliciosa ،صفحتنا على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك و التي تعرف مستوى عال جدا من التصفح و التي نحرص من خلالها كذلك على التفاعل مع روادنا و الاستجابة لكل مقترحاتهم .و نعلن من خلالها عن Menu du jour سلفا .
يمكن الجزم اليوم بنجاحكم في تحدي التغيير إلى الأحسن في عالم إدارة و تسيير فضاءات الاستقبال الراقية و التي تعرف منافسة قوية بالرباط و غيرها من المدن المغربية،ماهي كلمتكم لقراء مجلة العالم الدبلوماسي الجديد هل التغيير ممكن و ماهي مفاتيح التغيير إلى الأحسن بمجالكم؟
التغيير ممكن مقابل الطموح،الإرادة القوية و التخطيط الاستراتيجي لتأتي المتابرة و الإصرار على النجاح،بتوافر هذه المقومات التغيير ممكن و النجاح و التميز مضمون.